مشاركة نبيل عمار في المحاضرة حول “التحديات والآفاق العالمية: تعددية أطراف جديدة – دور القارة الإفريقية”.

بدعوة من معهد الدراسات العليا بجنيف، شارك السيد نبيل عمار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، يوم 12 ديسمبر 2023، كمتحدث في المحاضرة حول “التحديات والآفاق العالمية: تعددية أطراف جديدة -دور القارة الإفريقية”.


وبيّن السيد الوزير خلال حديثه وتفاعله مع الطلاب وطالبي الدكتوراه بالمعهد، وجهة نظره وموقفه من العديد من القضايا الراهنة المتعلقة بالتحديات العالمية والإقليمية والوطنية، داعيا إيّاهم إلى التحلّي دوما بفكر حرّ نقدي والبقاء على مسافة من كل أشكال الدعايات.
وأشار إلى الملاحظة السلبية القائمة في كون تعددية الأطراف في شكلها الحالي لم تخدم القارة الافريقية بالقدر الكافي، مشدّدا على ضرورة مراجعة وإعادة هيكلة الحوكمة العالمية، مع الأخذ بعين الاعتبار لخصوصيات واحتياجات البلدان النامية وإيجاد حلول دائمة للإشكاليات التي تواجهها بكافة أنواعها، بما في ذلك العجز التنموي، والإفراط في المديونية، وهجرة الأدمغة، والتغير المناخي …
كما أكد بأنه، في عصر العولمة ومع بروز دول ذات امكانيات سياسية واقتصادية قوية، بوسع إفريقيا، بما تمتلكه من ميزات، التموقع بشكل أفضل في النظام العالمي وذلك بفضل شبابها وتنوع مواردها الطبيعية وريادتها.
ولدى تطرقه لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، أبرز السيد الوزير الفرص الكبيرة التي تمثلها للقارة، وللشعوب الأفريقية، باعتبارها حافزا للتنمية المستدامة من شأنه دفع التصنيع وتسريع التحول الهيكلي لاقتصاد القارة. وسلّط، في ذات الوقت، الضوء على جملة من التحديات الهيكلية والتنظيمية الواجب رفعها ودمجها في التفكير الإقليمي.
من جهة أخرى، أفاد السيد الوزير بأنّ تونس على يقين بكون الهجرة، إذا ما كانت منظمة، مصدر ثروة وتنمية للبلدان المستضيفة ولبلدان المقصد وللمهاجرين أنفسهم على حد السواء. وذكّر، في هذا السياق، بالمقاربة التي تدعو اليها بلادنا والتي تعتمد على العالمية والشمولية، مؤكدا على أن تونس تفي بالتزاماتها في مجال الإنقاذ في البحر ومكافحة شبكات تهريب المهاجرين وحماية حقوق المهاجرين وكرامتهم، وستواصل بالتوازي مع ذلك، اتخاذ التدابير اللازمة والمشروعة لحماية حدودها البرية والبحرية.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.