الرئيسية » الأسرة التونسية تتلف معدل 42 كلغ من الخبز سنويا

الأسرة التونسية تتلف معدل 42 كلغ من الخبز سنويا

المخابز

تتلف كل أسرة تونسية سنويا حوالي 42 كلغ من الخبز بإلقائه في الفضلات أي بمعدل 800 غرام في الأسبوع وفق ما خلص إليه بحث ميداني أنجزه المعهد الوطني للاستهلاك مؤخرا.

كما اظهر البحث المتعلّق باستهلاك الخبز في تونس والذي تمّ إنجازه من خلال عينة تمثيلية ب 2000 مستهلك موزعين على كامل تراب الجمهورية، أن 3ر11 بالمائة من العينة المستجوبة تتجاوز فواضلها من الخبز المستعمل (البايت) 2 كلغ أسبوعيا ونحو 102 كلغ سنويا.

وأفاد المدير العام للمعهد الوطني للاستهلاك، طارق بن جازية، في حوار مع وكالة تونس افريقيا للانباء أن البحث يهدف إلى معرفة طريقة تعامل التونسي مع هذه المادّة  وذلك على مستوى سلوكيات شراءه، واستهلاكه، إلى جانب رصد التبذير، وطريقة إعادة الاستعمال، قصد صياغة خطاب تحسيسي ناجع للمستهلكين يساهم في التوعية بأهمّية المحافظة على هذه المادة المدعّمة وترشيد استهلاكها.

ومن بين أنواع الخبز الأكثر استهلاكا التي افرزها البحث، احتلّ “الصنف المدعّم” صدارة الإجابات بحوالي 58 بالمائة للباقات (الخبز الصغير) و32 بالمائة للخبز الكبير.

وتفيد تفاصيل كميات الشراء الأسبوعية من هذه المادة  المدعّمة بأنّ الأسر التونسية تشتري بمعدّل 7ر7 قطع من الخبز الكبير و3ر14 قطعة خبز صغير. كما أفاد البحث وفق بن جازية أن 6ر0 بالمائة من الأسر لا تقتني الخبز المدعّم مطلقا.

وفي خصوص استهلاك الخبز التقليدي، أفاد بن جازية أن حوالي 56 بالمائة من المستجوبين يستهلكون دائما آو أحيانا هذا الصنف من الخبز.

وعلى مستوى طريقة الشراء أظهرت نتائج البحث الميداني أن المسؤول عن الشراء  هو “الأب” حيث يحتل المرتبة الأولى في 60 بالمائة من الحالات بفارق عريض عن بقية أفراد الأسرة (“الأم” بنسبة تناهز 20% يليها “الأبناء” بحوالي 19 بالمائة)

وبالنّسبة لمكان الشراء ، فإنَ 60 بالمائة من التونسيين يشترونه في أغلب الأوقات من “المخبزة”، و 37 بالمائة منهم يشترونه من التاجر الصغير (العطار) في حين لا تتجاوز فرصة الشراء من المساحات التجارية الكبرى 2ر2 بالمائة.

وبين ان 63 بالمائة من المستجوبين لا يطالبون بباقي النقود عند شراء الخبز المدعّم (10 مليم بالنسبة على الباقات)، مقابل فقط 24 بالمائة اكدوا مطالبتهم بالباقي و10 بالمائة يقومون بذلك “أحيانا”.

وفي علاقة السعر الحالي للخبز المدعّم بكثرة الإقبال على شرائه، أكد مدير معهد الاستهلاك أن 74 بالمائة من المستهلكين لا يعيرون اهتماما كبيرا للسعر.

عدم دراية بقيمة الدعم

ولا يعلم 82 بالمائة من المستجوبين بقيمة الدعم في سعر هذا المنتج الغذائي  ولا بوزنه، سواء بالنسبة “للخبز الكبير” أو “الخبز الصغير” (الباقات) علاوة على أن 44 بالمائة يرون عموما أنّ الخبز المدعّم ذو جودة عالية مقابل 56 بالمائة يرون جودته متوسطة أو رديئة.

ويبلغ معدل استهلاك التونسي سنويا 70 كغ من الخبز لكل شخص مقابل 58 كلغ للفرنسي و62 كلغ للجزائري، وتبلغ مصاريف التونسي على اقتناء الخبز سنويا حوالي 200 دينار لكل أسرة.

وخلال شهر رمضان يرتفع استهلاك الخبز في تونس بمعدل 135 بالمائة للخبز الصغير (باقات) مقابل تراجع الخبز الكبير ب 38 بالمائة.

ويُنتج يوميا في تونس 7ر6 مليون خبزة منها 9ر3 مليون خبزة كبيرة و7ر27 مليون خبزة باقات محولة انطلاقا من 5ر6 مليون قنطار من “الفارينة”.

ويبلغ السعر الحقيقي للخبز الكبير من دون دعم 465 مليما للخبزة الواحدة (دعم في حدود 235 مليما) إذ تباع للعموم 230 مليما وتباع الباقات (الخبز الصغير) للعموم 190 مليما وبدعم ب 84 مليما أي أن سعرها الحقيقي 274 مليما.

وينتفع المستهلك التونسي بمعدل 33 دينارا من الدعم للخبز و84 دينارا سنويا بعنوان دعم المواد الغذائية (سكر وزيت نباتي …)

وحسب معطيات المعهد الوطني للاستهلاك تقدر قيمة التبذير  في حدود 900 ألف خبزة في اليوم ،ودعا طارق بن جازية المستهلكين إلى التعود على إعادة استعمال الخبز غير المستهلك (البايت) وترشيد الشراءات لتكون وفق حاجيات الأسرة.

كما شدد على أهمية وعي المستهلك التونسي بحجم الدعم الموجه لمادة الخبز الذي يبلغ سنويا قرابة 396 مليون دينار أي 25 بالمائة من الدعم الموجه للمواد الغذائية.

وخلص إلى أن البحث الميداني حول استهلاك الخبز سيكون سنويا من اجل معرفة حجم استهلاك الخبز في تونس والعمل على التقليص من تبذيره في إطار خطة وطنية في الغرض تهدف إلى التقليص من التبذير بنسبة 30 بالمائة في أفق 2020.

ن.ف. (وات) 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.