الرئيسية » داعش ينشر فيديو ذبح خليفة السلطاني

داعش ينشر فيديو ذبح خليفة السلطاني

ريـــــم المرزوقي

 

نشر تنظيم داعش الإرهابي امس الاثنين 7 اوت 2017 على موقع “تويتر” مقطع فيديو لحادثة ذبح الشهيد خليفة السلطاني يوم 3 جوان الفارط بجبل مغيلة من ولاية سيدي بوزيد.

ويتكوّن الفيديو المنشور من 3 اجزاء وذلك بفعل عملية المونتاج، حيث يتمثّل الجزء الاوّل من المطلع وهو بمثابة عنوان “تنفيذ حكم الله في المرتدّ الجاسوس للجيش التونسيّ المرتدّ”، وللاشارة فان كلمة المرتدّ تعني من اعتنق دينا او مذهبا ثمّ تراجع عنه، وهنا تظهر وحشية التنظيم الارهابيّ الذي يعتبر كل من دافع عن وطنه هو مرتدّ عن دينه الاسلاميّ وكانّ الاسلام بالنسبة لهم يحرّم الدفاع عن الوطن.

اما الجزء الثاني من الفيديو فهو يتمثّل في عملية التحقيق مع خليفة السلطاني من قبل عنصر ارهابيّ يبدو أنه جزائريّ الجنسيّة (يتحدّث بلكنة جزائرية)، وقد كان الشهيد يجلس على ركبتيه ويديه مقيّدتان الى الخلف وتبدو على وجهه اثار عنف.

وقد كان اوّل سؤال يطرحه الارهابي على الشهيد السلطاني “انت شقيق مبروك؟” ثم ساله عن اسمه، ليجيب شهيد الوطن بشكل سريع ولكن لا يخفي هول الصدمة النفسية التي يواجهها “انا شقيق مبروك السلطاني واسمي خليفة”

وتتالت اسئلة العنصر الارهابي الجبان التي كانت تحمل رسالة ترهيب وتخويف كل من بفكّر في التعاون مع الامن والجيش الوطنيين، ويظهر ذلك من خلال الحوار التالي الذي دار بينهما:

“شكون بعثك”

السلطاني: “حبيب وهو عسكريّ بثكنة سبيطلة”

الارهابي: “هو الّي ورّط خوك؟”

السلطاني ” اي”

الارهابي: “عطاك فلوس”

السلطاي: “لا”

ان الاجابات السريعة للشهيد خليفة السلطاني تشير الى انها ليست الّا املاءات من العناصر الارهابية والتي ارادت ترهيب كل متعاون مع الجيش الوطني وجعل السلطاني عبرة لكلّ من يفكّر في ذلك.

ثم في اطار خضوع الفيديو لعملية مونتاج، ينطلق الجزء الثالث والمتمثّل في عملية ذبح مبروك السلطاني من قبل عنصر ملثّم ويبدو انه شابّ في مقتبل العمر، حيث كان الشهيد جالسا على ركبتيه ومقيّد اليدين، ليفاجئه الارهابي من الخلف ويطرحه ارضا ثم يشرع في ذبه بطريقة وحشيّة بواسطة سكين من النوع الكبير.

وللاشارة فان نفس التنظيم اقدم خلال شهر نوفمبر من سنة 2015 على نشر مقطع فيديو لعملية ذبح الراعي الشهيد مبروك السلطاني وهو شقيق خليفة السلطاني.

الجدير بالذكر ان التنظيمات الارهابية تلتجأ الى سياسة التخويف والترهيب من خلال نشر صور جرائهم البشعة وعملياتهم الفاشلة كلّمات اشتدّ عليهم الخناق وسط محاصرتهم من قبل اسود الجيش والامن الوطنيين خاصة خلال الفترة الاخيرة ولعل ابرز دليل على ذلك هو تراجع عدد العمليات الارهابية وارتفاع عدد الايقافات في صفوف عناصر دعمهم اللوجستي والمادي بالمدن، هذا الى جانب يقظة الامن الجزائريّ الذي شدّد عليهم الحصار .

ولكن عملية تصوير الفيديو واخضاعه للمونتاج وارساله من موقع العملية الى المشرف على نشر مقاطع الفيديو التابعة للتنظيم، لا تدلّ الا على قوة اجهزتهم الاتصالية.

 

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.