الرئيسية » قناة “M6” الفرنسية : تحقيق حول الحب والجنس بالدول المغاربية يُثير الجدل (فيديو)

قناة “M6” الفرنسية : تحقيق حول الحب والجنس بالدول المغاربية يُثير الجدل (فيديو)

تسبّب تحقيق تلفزيوني مثير بعنوان “الحب والجنس بالدول المغاربية” أعدته قناة M6 الفرنسية في إثارة جدل واسع بهذه الدول؛ فقد أشار إلى أن نسبة كبيرة من الشباب المغاربي لديهم تجارب جنسية عديدة ومغامرات غرامية متنوعة قبل الزواج سواء لدى الذكور أو الإناث دون إستثناء، فيما يشبه “النفاق المجتمعي” مثلما وصفه تحقيق القناة الفرنسية.

بقلم عمّـار قـردود

ذهب التحقيق المثير إلى أبعد من ذلك عندما راح يكشف و يفضح فتيات في عمر الزهور يتهافتن على عمليات رتق البكارة أو إعادة ترميمها فيما يشبه “العذرية الإصطناعية” و هو ما يؤكد أن “الحرية الجنسية” في دول المغرب العربي في مستويات عالية، وأن الكثير من الفتيات لهن علاقات جنسية كاملة و لكن وعندما يحين موعد زواجهن يلجأن إلى حيلة إعادة ترميم بكارتهن، لأن التقاليد تقضي بضرورة أن تكون الفتاة عذراء قبل الزواج.

فتيات تونسيات تكلفهنّ عمليات ترميم العذرية 300 أورو!

التحقيق الفرنسي المثير تطرق إلى عدة قضايا هامة وحساسة و تعتبر في عدد من الدول المغاربية من “التابوهات” كالعذرية، والزواج، والتحرش الجنسي في الشارع، والتمييز الجنسي، والعلاقات الجنسية خارج الزواج وحالات الحمل الناتجة عنها وعمليات الإجهاض والشذوذ الجنسي.

طاقم إعداد التحقيق لصالح الحصة المشهورة “Enquête Exclusive” (تحقيق خاص) التي تُبث على قناة “M6” الفرنسية لمنشطها برنارد دي لا فيلارديير، تمكّن من دخول تونس و المغرب و تحدث عن جميع القضايا المذكورة آنفًا و بالتفصيل. ففي تونس، أشرف طاقم إعداد التحقيق على تصوير عملية ترميم للعذرية، وقال: “بتونس تخضع الفتيات للعملية بمبلغ 300 يورو”.
وقال الطبيب المشرف على العملية: “أقوم بتقليص التجويف المهبلي، الهدف هو استعادته كما لو أنه لم يسبق أن تم لمسه”، مضيفًا: “أجري هذه العملية دائماً لإرضاء زوج المستقبل”.

أما الشابة التي خضعت لهذه العملية تحت تخدير عام لإعادة غشاء البكارة الإصطناعي، وطلبت عدم الكشف عن هويتها، فقالت: “لا خيار لي”.

الحب الحر في المغرب العربي لن يكون ممكنًا إلا من خلال التحرر الثقافي

الرجل المغاربي يريد المرأة العذراء لأنه مقتنع بأن المرأة التي ليست عذراء هي عاهرة…!

وفي المغرب، تم إجراء حديث مع الكاتب المغربي المعروفالطاهر بن جلون حول الموضوع، حيث قال: “بإمكان المرء القيام بأشياء كثيرة بشرط الإخفاء وأن يعيش النفاق”، مضيفًا: “الحب الحر في المغرب العربي لن يكون ممكنًا إلا من خلال التحرر الثقافي”.

ويرى الكاتب المغربي أنه “في العالم العربي، يرتكز شرف العائلة على فكرة النقاء، وبالتالي الرجل يريد العذرية لأنه علم أن المرأة التي ليست عذراء هي عاهرة… هذه العقلية مثيرة للاشمئزاز”.

وفيما يتعلق بأولئك الذين لديهم أطفال خارج إطار الزواج، وصف التحقيق الوضع في المغرب بـ”المأساوي”، وقال إن “50 ألف طفل يولدون سنويًا خارج إطار الزواج، ويتم التخلي عن 24 طفلاً يوميًا”.

الجزائر رفضت منح التأشيرة للصحفي الفرتسي صاحب الحصة

التحقيق الذي أسال الكثير من الحبر، وبالرغم من أنه إستشهد بما يحدث في المغرب وتونس، إلا أن الجزائر لم يتم الدخول إلى أراضيها من قبل الصحفي الفرنسي من أجل اجراء التحقيق. حيث كشف برنارد دي لا فيلارديير، في منشور له عبر صفحته الرسمية على “الفايسبوك”، أنه لم يتم أعطاءه التأشيرة من أجل الدخول إلى الجزائر وإجراء التحقيق، حيث قال : “لن نفقد الأمل” على أمل العودة للتحقيق في الموضوع في فرصة أخرى.

https://youtu.be/88Pu1Vxj4cE?t=4

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.