الرئيسية » تونسيون مقيمون بأوكرانيا يطالبون باجلائهم الى تونس

تونسيون مقيمون بأوكرانيا يطالبون باجلائهم الى تونس

قال رئيس جمعية الجالية التونسية بأوكرانيا طارق العلوي، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أمس الجمعة 18 فيفري 2022، إن عديد التونسيين المقيمين بأوكرانيا يطالبون باجلائهم إلى تونس، وخاصة منهم الطلبة بالجامعات الأوكرانية الذين يواصل جلهم الدراسة عن بعد.

وأضاف العلوي إن معظم الطلبة التونسيين بأوكرانيا يطالبون بتخصيص طائرة لإجلائهم إلى تونس خصوصا وان دولا شقيقة مثل المغرب قد شرعت في إجلاء رعاياها في ظل تزايد القلق والخوف من احتمال اندلاع حرب، بعد الحشد العسكري الروسي على الحدود، في وقت تصر فيه روسيا على أنها لا تخطط لأي غزو.

وشدد على الحاجة الى إقامة خلية أزمة للتنسيق مع كامل الجالية والطلبة التونسيين بأوكرانيا، مذكرا بأن الجمعية تلقت اتصالات من سفير تونس بموسكو طارق بن سالم والقائمة بالأعمال في سفارة بولونيا سوسن ذكار، في إطار متابعتهم المتواصلة لأوضاع الجالية في أوكرانيا “لكن هذا يبقى غير كاف أمام احتمال اندلاع الحرب في أي لحظة وما ينجر عن ذلك من خوف شديد وهلع في صفوف أفراد الجالية والطلبة وأهاليهم”، وفق تعبيره.

ويقدر عدد أفراد الجالية التونسية المقيمة بأوكرانيا بأكثر من 1500 تونسي، ويتركزون على 4 مناطق وبنسبة كبيرة في مدينة أوديسا الساحلية التي تقع على البحر الأسود ومدينة دنبرو وبنسبة أقل في خاركوف التي تقع على الحدود مع روسيا وبنسبة ضئيلة بالعاصمة الأوكرانية كييف، وفق رئيس جمعية الجالية التونسية بأوكرانيا.

ولاحظ انه من الضروري التفكير في تركيز سفارة لتونس بالعاصمة كييف أو فتح قنصلية نظرا لتشكل الجيل الثاني من أبناء الجالية التونسية بأوكرانيا ولأهمية تواصلهم مع وطنهم وحفاظهم على الهوية التونسية بالخارج، لافتا إلى غياب أية تمثيلية ديبلوماسية لتونس هناك رغم ارتفاع عدد التونسيين المقيمين في أوكرانيا التي ترغب بدورها في تطوير علاقاتها مع الجانب التونسي، وفق تصريحه.

ويرجع التونسيون المقيمون بأوكرانيا بالنظر إلى سفارة تونس في بولونيا التي تشكو بدورها من شغور بحكم انتهاء مهام السفير السابق وانتظار تعيين سفير جديد.

وأكد رئيس جمعية الجالية التونسية بأوكرانيا، انه رغم حالة القلق السائدة إزاء الحشد العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا، لم يتأثر الشارع الأوكراني بما يدور في الغرف السياسية المغلقة والمنابر الإعلامية العالمية من حديث عن قرع طبول الحرب، حيث يعيش الأوكرانيون في استقرار وهدوء ويواصلون عاداتهم الحياتية بصفة عادية ودراستهم وأنشطتهم التجارية في ظروف وصفها ب”الطيبة”.

وذكر في سياق آخر أن أوكرانيا تحركت على صعيد رسمي من خلال غرفها التجارية وبالتنسيق مع سفاراتها في كافة أنحاء ألعالم للتركيز على جلب الاستثمار وإعطاء تطمينات للمستثمرين والتشجيع على الترويج للسياحة خلال هذا الظرف، في وقت انتهجت فيه وسائل إعلامها المحلي التعتيم من أجل الحفاظ على استقرار الأوضاع الداخلية.

حرالمزيد

شارك رأيك

Your email address will not be published.