الرئيسية » لقاء راشد الغنوشي مع سفيرة بريطانيا عمل عبثي قد يسيء إلى علاقات لندن و تونس

لقاء راشد الغنوشي مع سفيرة بريطانيا عمل عبثي قد يسيء إلى علاقات لندن و تونس

لقاء راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة ورئيس البرلمان المجمدة أعماله منذ يومين بسفيرة بريطانيا العظمى بتونس هيلين ونترتون Helen Winterton بسعي منها أو منه خطأ جسيم وعمل مرفوض… لأنه بكل بساطة ضرب لسيادة الدولة واستقواء بالخارج وتنكر لإرادة الجماهير التي قالت لا بصفة قطعية للإسلام السياسي…

بقلم رؤوف الشطي

فيما يخص راشد الغنوشي، يبرز هذا العمل بصفة جلية :

– أنه ليس لدى الغنوشي مانع في أن تتدخل الدول الأجنبية في الشؤون الداخلية التونسية تحت أية تعلة (هل سمعتم يوما برئيس حزب في أي بلد غربي يلتقي بسفير دولة أجنبية للاستقواء على بلاده؟)

– أنه (أي رئيس حركة النهضة) لايقيم أي وزن لا للشعب التونسي صاحب السيادة الذي يرفض الاستقواء بالأجنبي، ولا لقوانين الدولة التي تجرم هذا العمل، ولا لهيبة الدولة ولا لقرارات رئيس الدولة ولا حتى لنفسه أصلا…

– أن همه الأوحد هو البقاء في السلطة ولا شيء آخر و أنه مصر على أن ما اتخذه رئيس الجمهورية يوم 25 جويلية 2021 من قرلرات- و من ذلك تجميده لأنشطة البرلمان – هو انقلاب علي الشرعية…

-أنه مستعد للقيام بكل شيء في أي وقت وفي أي مكان في الداخل والخارج لتحقيق هدفه المذكور أعلاه ولإرجاع الأوضاع المؤسساتية الدستورية إلى ما كانت عليه قبل 25 جويلية 2021، وبالخصوص البرلمان، متجاهلا بصفة مطلقة أن القرارات التي اتخذها رئيس الدولة يوم 25 جويلية 2021 وبالخصوص تجميد أعمال البرلمان تستجيب الى المطالب المشروعة التي عبرت عنها الجماهير الغفيرة في كل أرجاء الجمهوربة في انتفاضتها التاريخية في نفس اليوم…

أما فيما يخص السفيرة البريطانية، فإن لقها برئيس حركة النهضة يدل على:

– أنها تخرق بصفة جسيمة أحكام وروح اتفاقية فيانا لسنة 1961 التي تنظم سير العلاقات الدبلوماسية بين الدول وتمنع الدبلوماسين الأجانب الإتيان بكل ما من شأنه أن يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية للدولة الذين هم معتمدين لديها…

– أنها لا تعير أي اعتبار للسلطات الشرعية القائمة في البلاد وتتصرف بحرية مطلقة ضاربة عرض الحائط سيادة الدولة التونسية و مؤسساتها الدستورية ومشاعر شعبها.

انها ودولتها تتجاهلان إرادة السواد الأعظم من الشعب التونسي الذي عبر يوم 25 جويلية 2021 بصفة علنية أثناء مظاهرات في كامل البلاد عن رفضه للإسلام السياسي الذي فشل فشلا ذريعا في إدارة البلاد…

لتعرف بريطانيا أن الاستثمار في الإسلام السياسي الذي راهنت عليه باء كليا بالفشل وسيكون مصيره في المستقبل مزيدا من الفشل.

عليها إذن أن تفهم أن الاستثمار في الإسلام السياسي الذي راهنت عليه بلادها باء كليا بالفشل وسيكون مصيره في المستقبل مزيدا من الفشل… كان عليها ان تنأي بنفسها عن الصراعات السياسية الداخلية، فهي تعلم جيدا أنه لم يعد لرئيس حزب النهضة قانونيا صفة رئيس البرلمان وأنه محل تتبعات قضائية حول ما يروج من اتهامات تتعلق بتلقي حزبه لتمويلات أجنبية أثناء الانتخابات التشريعية السابقة…

عليها أن تعلم بصفة واضحة أن الأمور لا تدار في العلاقات بين الدول بهذه الطريقة وأن زمان الصلف ولى وانتهى دون ىرجعة، وان هنالك أطر يجب احترامها في العلاقات الدولية… وعلى وزارة الخارجية أن تتحمل مسؤولياتها وأن تتول بسرعة وضع النقاط علي الحروف و دعوة سفيرة بريطانيا ومن يحذو حذوها إلى الكف نهائيا عن مثل هذه التصرفات فتونس دولة ذات سيادة وعلى الجميع فهم الدرس..

سفير سايق.

شارك رأيك

Your email address will not be published.