مٌدون أصيل جرجيس يٌوضح: “الناس خرجت خاطر أيقنت انو ثمة جريمة وانو الدولة بسلبيتها إما تكون متورطة أو متسترة”

قدم عبد الرزاق بورقيبة المدون السياسي ومدير موقع الذاكرة التونسية لسنوات الجمر (اصيل معتمدية جرجيس)، اليوم الأربعاء 19 اكتوبر 2022، توضيحا بخصوص الاحداث الاخيرة التي عاشت على وقعها الجهة إثر غرق مركب “حرقة”.

وكتب عبد الرزاق بورقيبة على صفحته الرسمية بموقع “فايس بوك” التدوينة التالية:

توضيح في ما يخص قضية حراقة جرجيس
الكثير من الناس سمعوا بالقضية لكن فهموا انها قضية ناس بعثوا أولادهم للحرقة و بقاو يطالبوا في الدولة انوا ترجعهم ..
.
القضية أعمق من ذلك بكثير…موش اول مرة جرجيس تفقد أولادها في الهجرة السرية و موش الأخيرة…الي يحرق حاطط الموت ما بين عيونه و عارف على شنوا قادم .
الناس خرجت يوم أمس لانو أصبح عندها شك يرتقي لليقين انوا فما جريمة وقعت في عرض البحر وانوا الدولة باجهزتها و امكانياتها يا اما تكون مشاركة في هالجريمة او متسترة و متواطئة مع المجرمين.
بعد يوم او يومين من حادثة الحرقة توجه الأولياء إلى أجهزة الدولة العلامه بالواقعة …العادي الي ما كانوش ينتظروا اكثر منوا قوبلوا بسلبية و برود شديد …صحيح أولادنا حرقوا و خالفوا القانون …لكن نعرفوا انو الي يخالف القانون يتعاقب بالقانون موش تتبرأ منه الدولة متاعوا.
بعد أيام خرجت جثث على سواحل جرجيس …تم المسارعة بدفنهم في مقبرة الغرباء بجرجيس على اساس افارقة و بدون اخذ عينات adn . البحار الي لقاهم صورهم و خبى تصاوروا عنده.
بعدها بأيام خرجت جثة على جربة و تم التعرف على صاحبتها براسلي في يدها عليها اسمها و لم تتمكن الأطراف الي طمست هوية الأشخاص الأولين من طمس هوية جثة في يدها براسلي مكتوبة عليها ملاك و تصنيفها كجثة أفريقية…
هنا بانت الحكاية الحراقة غرقوا لا شدوهم في ليبيا كيف ما اشيع اول مرة و لا وصلوا اطاليا…
البحار الي لقى الجثث الأولى هبطت تصاورهم على الفيسبوك …ام احد الحراقة تعرفت على احد الجثث بفضل شورط كان لابسه …
و بدأت الشكوك حول ملابسات القضية ….الدولة تتلكأ في البحث و تدفن دون التثبت من الهوية في جنح الليل و تخبي أشخاص اخرين في ثلاجات الموتى …
في الأثناء خرج بحارة جرجيس في عملية تمشيط واسعة لقاو ستة جثث بعضها للحراقة المفقودين .
بعد بأيام من البحث و تشتيت جهود العايلات و المجتمع المدني و كيف ما قالوا …قالولنا في ليبيا لقيناهم في البحر …لوجنا في البحر نلقوهم في الجبانة مشينا للجبانة نلقوهم في السبيطار مشينا للسبيطار خرجت لنا جثة بعد أكثر من عشرين يوم في البحر.
و الغريب انوا هالمرة هذه الجثة مازالت تحمل ملامح صاحبها يعني من المستحيل انها تكون في البحر اكثر من عشرين يوم …
ملخص الحديث جرجيس خرجت عن بكرة ابيها خاطر أيقنت انو فما جريمة مورست على ابناءها و انو الدولة بصمتها و سلبيتها اما تكون متورطة او متسترة على المجرمين.

شارك رأيك

Your email address will not be published.